يا اصحاب المجلس فی هناک و ديار اخری تدبّروا و تکلّموا فيما
يصلح به العالم و حاله لو انتم من المتوسّمين فانظروا العالم
کهيکل انسان انّه خلق صحيحاً کاملاً فاعترته الامراض بالاسباب
المختلفة المتغايرة و ما طابت نفسه فی يوم بل اشتدّ مرضه بما وقع
تحت تصرّف اطبّآء غير حاذقة الّذين رکبوا مطيّة الهوی و کانوا
من الهآئمين و ان طاب عضو من اعضائه فی عصر من الاعصار بطبيب
حاذق بقيت اعضآء اخری فيما کان کذلک ينبّئکم العليم الخبير و
اليوم نريه تحت ايدی الّذين اخذهم سکر خمر الغرور علی شأن لا
يعرفون خير انفسهم فکيف هذا الامر الاوعر الخطير ان سعی احد من
هؤلآء فی صحّته لم يکن مقصوده الّا بان ينتفع به اسماً کان او
رسماً لذا لا يقدر علی برئه الّا علی قدر مقدور و الّذی جعله
اللّه الدّرياق الاعظم و السّبب الاتمّ لصحّته هو اتّحاد من علی
الأرض علی امر واحدٍ و شريعة واحدة هذا لا يمکن ابداً الّا
بطبيبٍ حاذقٍ کاملٍ مؤيّدٍ لعمری هذا لهو الحقّ و ما بعده الّا الضّلال المبين ...