قد اضطرب النّظم من هذا النّظم الاعظم و اختلف التّرتيب
بهذا البديع الّذی ما شهدت عين الأبداع شبهه اغتسموا فی بحر
بيانی لعلّ تطّلعون بما فيه من لئالئ الحکمة و الاسرار ايّاکم ان
توقّفوا فی هذا الامر الّذی به ظهرت سلطنة اللّه و اقتداره
اسرعوا اليه بوجوه بيضآء هذا دين اللّه من قبل و من بعد من
اراد فليقبل و من لم يرد فانّ اللّه لغنيّ عن العالمين قل هذا
لقسطاس الهدی لمن فی السموات و الأرض و البرهان الاعظم لو انتم
تعرفون قل به ثبت کلّ حجّة فی الأعصار لو انتم توقنون قل به
استغنی کلّ فقير و تعلّم کلّ عالم و عرج من اراد الصّعود الی
اللّه ايّاکم ان تختلفوا فيه کونوا کالجبال الرّواسخ فی امر ربّکم العزيز الودود ...