قل يا معشر العلمآء لا تزنوا کتاب اللّه بما عندکم من
القواعد و العلوم انّه لقسطاس الحق بين الخلق قد يوزن ما عند
الأُمم بهذا القسطاس الأعظم و انّه بنفسه لو انتم تعلمون تبکی
عليکم عين عنايتی لانّکم ما عرفتم الّذی دعوتموه فی العشيّ و
الأشراق و فی کلّ اصيل و بکور توجّهوا يا قوم بوجوه بيضآء و
قلوب نورآء الی البقعة المبارکة الحمرآء الّتی فيها تنادی سدرة
المنتهی انّه لا اله الّا انا المهيمن القيّوم يا معشر العلمآء
هل يقدر احد منکم ان يستنّ معی فی ميدان المکاشفةِ و العرفان او
يجول فی مضمار الحکمة و التّبيان لا و ربّی الرّحمن کلّ من عليها فان و
هذا وجه ربّکم العزيز المحبوب يا قوم انّا قدّرنا العلوم لعرفان
المعلوم و انتم احتجبتم بها عن مشرقها الّذی به ظهر کلّ امر
مکنون لو عرفتم الاُفق الّذی منه اشرقت شمس الکلام لنبذتم الانام
و ما عندهم و اقبلتم الی المقام المحمود قل هذه لسمآء فيها کنز
امّ الکتاب لو انتم تعقلون هذا لهو الّذی به صاحت الصّخرة و نادت
السّدرة علی الطّور المرتفع علی الأرض المبارکة الملک للّه
الملک العزيز الودود انّا ما دخلنا المدارس و ما طالعنا المباحث
اسمعوا ما يدعوکم به هذا الأمّيّ الی اللّه الأبديّ انّه خير لکم
عمّا کنز فی الأرض لو انتم تفقهون ...