قلم الأمر يقول الملک يومئذ لِلّه لسان القدرة يقول السّلطنة
يومئذ لِلّه ورقاءُ العماءِ علی غصن البقاء تغنّ العظمة للّه الواحد الجبّار
حمامة الأمر ترنّ علی افنان الرّضوان الکرم يومئذ لِلّه الواحد الغفّار
ديک العرش فی اجمة القدس يدلع بانّ الغلبة يومئذ لِلّه الفرد المقتدر
القهّار قلب کلّ شیء فی کلّ شیء ينادی العفو يومئذ للّه الأحد الفرد
المهيمن السّتّار روح البهاء فوق الرأس مقام الّذی لن يشار باشارة
الممکنات ينطق تاللّه قد ظهر ساذج القدم ذو العظمة و الاقتدار لا اله الّا
هو العزيز المقتدر المتعالی العليم المحيط البصير الخبير المهيمن النوّار
يا ايّها العبد الّذی اردت رضاء اللّه و حبّه بعد الّذی کلّ انفضّوا عن جماله
الّا عدّة من اولی الأبصار فجزاک اللّه من فضله جزاء حسناً باقياً دائماً
بما اردته فی يوم عمت فيه الانظار ثمّ اعلم بانّا لو نلقی عليک رشحاً
عمّا رشّ علينا من رشحات ابحر القضاء من اولی الغلّ و البغضاء لتبکی و
تنوح فی العشيّ و الابکار فيا ليت نجد فی الارض من منصف ذی بصر ليعرف
ما ظهر فی هذا الظّهور من سلطنة اللّه و اقتداره و يذکر النّاس
خالصاً لوجه اللّه بالسّرّ و الاجهار لعلّ النّاس يقومنّ و ينصرنّ
هذا المظلوم الّذی ابتلی بين يدی هؤلاء الفجّار اذاً روح القدس
ينطق عن ورائی و يقول صرّف القول علی تصريف آخر لئلّا يحزن الّذی
اراد الوجه من وجهک و قل انّی ما استنصرت من احد من قبل و لن
استنصر من بعد بفضل اللّه و قدرته و انّه قد نصرنی بالحقّ اذ کنت
فی العراق و جادل معی کلّ الملل و حفظنی بالحق و اخرجنی عن
المدينة بسلطان الّذی لا ينکره الّا کلّ منکر مکّار قل انّ جندی
توکّلی و حزبی اعتمادی و رايتی حبّی و انيسی ذکر اللّه الملک
المقتدر العزيز المختار و انّک انت يا ايّها السّاير فی حبّ
اللّه قم علی امر اللّه و قل يا قوم لا تشتروا هذا الغلام بزخرف
الدّنيا و لا بنعيم الآخرة تاللّه الحقّ لن يعادل بشعر منه کلّ
من فی السّموات و الأرض ايّاکم يا قوم لا تبدّلوه بما عندکم من
الدّرهم و الدّينار فاجعلوا حبّه بضاعة لأرواحکم فی يوم الّذی
لن ينفعکم شیء و يضطرب الأرکان و يقشعرّ جُلود النّاس و تشخص
فيه الأبصار قل يا قوم خافوا عن اللّه و لا تستکبروا عند ظهوره
خرّوا بوجوهکم سجّداً للّه ثمّ اذکروه فی آناءِ اللّيل و اطراف
النّهار و انّک فاشتعل من هذه النّار الملتهبة المشتعلة فی قطب
الأمکان علی شأن لن يخمدها بحور الاکوان ثمّ اذکر ربّک لعلّ
يتذکّرنّ بذکرک عبادنا الغفلاء و يستبشرنّ به الاخيار ...