ولکن قدّرنا ظهور الکلمة و ما قدّر فيها بين العباد علی مقادير
الّتی قدّرت من لدُن عليم حکيم و جعلنا حجاب وجهها نفسها و کذلک
کنّا قادرين و انّها لو تتجلّی علی العباد بما فيها لن يحملنّها
احد بل يفرّنّ عنها کلّ من فی السّموات و الأرضين فانظر الی ما
نزّل علی محمّد رسول اللّه و انّه حين النزول قدّر له کنوز
المعانی علی ما ينبغی له من لدن مقتدر قدير ولکنّ النّاس ما
عرفوا مِنهُ الّا علی مراتبهم و مقاماتهم و کذلک انّه ما کشف لهم
وجه الحکمة الّا قدر حملهم و طاقتهم فلمّا بلغ النّاس الی البلوغ
تجلّی عليهم بما فيه فی سنة الستّين حين الّذی ظهر جمال القدم باسم عليّ قبل نبيل ...